ثقافة انجزت في 3 أشهر فقط: برمجة لم ترتق الى خمسينة مهرجان قرطاج
أكدت مديرة مهرجان قرطاج في دورته الخمسين الفنانة سنية مبارك خلال الندوة الصحفية التي عقدت بالمسرح الاثري بقرطاج للاعلان عن البرمجة الخاصة للمهرجان، انها سعت صحبة الفريق العامل معها الى تشريك الفنان التونسي في خمسينية هذا المهرجان بنسبة 50 بالمئة نظرا لما تكتسيه هذه الدورة من أهمية.
واكدت مديرة مهرجان قرطاج خلال هذه الندوة التي تغيب عنها وزير الثقافة مراد الصكلي، أن مهرجان قرطاج عنوان للتميز الثقافي التونسي ودوره الرئيسي هو الرفع من المستوى المجتمعي، مبينة ان أهداف هذه الدورة هي القيمة الفنية والتميز في اختيار العروض، والعمل على إشعاع المهرجان على المستويين المحلي والدولي، مضيفة ان كل ما تتمناه هو ان تبعث هذه الدورة روحا جديدة على الشعب التونسي .
وردا منها على بعض الأسئلة التي حامت حول عدم أهمية العروض المبرمجة مقارنة بأهمية الدورة 50 ذكرت سنية مبارك انها اعدت هذه البرمجة في ضرف وجيز جدا حيث انهتها في 3 أشهر فقط ..
وبخصوص عدم تسجيل كل من الفنانتين شاكيرا وآدال حضورهما في مهرجان قرطاج مثلما وعد بذلك مراد الصكلي السنة الفارطة، اشارت سنية مبارك ان الظروف الصحية لآدال حالت دون تسجيل حضورها في هذه الدورة، اما بالنسبة الى شاكيرا فذكرت ان هذه الفنانة العالمية دأبت على عدم المشاركة في المهرجانات الصيفية وذلك لاهتمامها باصدار جديدها الفني خلال موسم الصيف، واكدت ان شاكيرا من المحتمل ان تكون في تونس قبل موفى هذه السنة في عرض خاص كما بيّنت ان هذه الدورة لن تقتصر على تاريخ انعقاد المهرجان من 10 جويلية الى غاية 16 أوت بل ستستمر على مدار السنة، كما ستسعى ادارة المهرجان الى توفير شاشة عملاقة في مختلف ولايات الجمهورية وذلك حتى لا تحرم الجهات الداخلية من هذه الدورة.
عروض تونسية مشروطة
وفي سؤال طرحه موقع الجمهورية حول الهدف من برمجة عروض مسرحية قديمة في هذه الدورة الاستثنائية على غرار عرض "الى حدّ ما " لنوال السكندراني الذي افتتح السنة الفارطة مهرجان الحمامات الدولي وعرض مسرحية "ريتشارد الثالث" لجعفر القاسمي التي شاهدها الجمهور طيلة هذه السنة، اكدت سنية مبارك انها اتصلت بكل المسرحيين وبحثت عن اعمال مسرحية خاصة بالدورة خمسين لكن محاولاتها باءت بالفشل ولم تجد اي عرض مسرحي جاهز كما بينت انها تمنت تقديم عرض مسرحي جماعي وضخم على ركح قرطاج لكن جل من اقترحت عليهم هذه الفكرة رفضوها.
واما بخصوص الهدف من اقحام اسماء فنانين عرب مع العروض التونسية وان كانت ادارة قرطاج اعتمدت سياسية العروض المشروطة على الفنانين اجابت سنية ان الهدف من هذه الاستراتيجية هي المزج بين مختلف الانماط والالوان الموسيقية .
ختاما، نؤكد ان الاجماع الذي صار حول عدم ارتقاء هذه البرمجة الى اهمية خمسينية مهرجان قرطاج، لم ينبع من فراغ خاصة ان مديرة هذه الدورة اعترفت خلال الندوة الصحفية ان الاعداد لهذه الخمسينية لم يتجاوز الثلاثة اشهر فقط، فهل يعقل ان تستهتر وزارة الثقافة بمثل هذا الحدث والحال ان عديد المهرجانات العربية التي تأسست بعد مهرجان قرطاج تلاقي اليوم اشعاعا عالميا على غرار مهرجان موازين بالمغرب وجرش بالأردن وبعلبك بلبنان، خيبة أمل نتمنى ان يدحضها الحضور الجماهيري الغفير على خمسينية مهرجان قرطاج وجودة العروض .
سناء الماجري